وجدت دراسة حديثة صلة بين الحرمان من النوم ومرض "بارانويا" الذي يعرفه أطباء علم النفس بأنه أحد أشكال الاضطرابات الشخصية أو جنون الارتياب في الآخرين وفي نواياهم اتجاه المصاب. وذكر موقع ساينس دايلي أن الدراسة التي مولتها مؤسسة ولكام ترست البريطانية، وهي منظمة خيرية بحثية غير ربحية، وجدت علاقة بين الحرمان من النوم والبارانويا، مشيرة إلى أن الأرق يمكن أن يعزز أيضا الشكوك في نوايا الآخرين. وتعد هذه الدراسة التي نشرت في مجلة أبحاث انفصام الشخصية، أول دراسة تعالج مشكلة الحرمان من النوم والأرق وعلاقتهما بالشعور بالاضطهاد، وقد أوضحت أن من يعانون من هذه المشكلة معرضون خمس مرات أكثر من غيرهم للمعاناة. وأعد هذه الدراسة الدكتور دانيال فريمان، وهو باحث في منظمة ولكام ترست التي تأسست عام 1936 من أجل تحسين نوعية الحياة، مع زميل له في معهد علم التحليل النفسي في كنغز كولدج في لندن، ومؤلف كتاب "بارانويا.. مخاوف القرن الحادي والعشرين". وقال فريمان إن قلة النوم تسبب القلق والحزن وتعكر المزاج وتخلق شعورا بأن الآخرين يتعمدون إيذاء الشخص الذي يعاني من هذه الحالة. وأضاف فرديمان أن "عدم الحصول على قسط كاف من النوم ليالي عدة يجعلنا نشعر بالتوتر وبالانفصال عن العالم"، لافتا إلى أن هذه الشروط هي المثلى للشعور بالبارانويا وبسيطرتها علينا، معتبرا أن النوم الجيد مهم لحالتنا النفسية. وانتهى إلى أن الحصول على ليلة نوم هادئة قد يجعلنا نرى العالم بشكل إيجابي أفضل.
|